ليتني أعود صفحة بيضاء

كنت بريئة ، جميلة ، لطيفة ..
كنت فتاة شبه مثالية
يعجب الكل بأخلاقي
و يمدح الكثيرون التزامي
رغم نظرات بعض الحاقدين
و كلمات بعض الحانقين
التي كانت تقتلني فعلا و تؤثر علي

كلما مررت من مكان سمعتها
نعم تلك الكلمة ، هي نفسها
( المعقدة )
كنت أنظر الى نفسي في المرآة لمدة طويلة
أخاطب نفسي
لم ينادونني هكذا ؟
لم يلقبونني هكذا ؟
أولست مثلهم ؟
و في يوم من الايام
طرحت السؤال ذاته على احدى زميلاتي في لحظة غضب
فأجابت لا ، لست مثلنا
أنت مختلفة كثيرا
فسألتها كيف ؟؟؟
قالت في كل شيء نحن نستمتع بالحياة و نلهو
و أنت منغلقة على نفسك و معقدة
لا لا لا تقوليها

[center]

[center]لست معقدة ، اريد أن اصبح مثلكم
كيف ؟؟ كيف ؟؟ اخبريني كيف ؟
ورغم بقية من حياء قليل
كان يمنعني من حين لآخر
لكن جمال المعصية كان بعيني أكبر

و اصبحت ما بين عشية و ضحاها
فتاة رائعة لا معقدة
و أثناء كل هذا
كان شوق بالقلب يحن الى ما كنت يوما عليه
تعرفت على احدهم
و بعد أيام و ليال
كان يطلب وباستمرار الخروج معه
فما كان له الا أن يقول حسنا سأخرج مع غيرك .
قلت بسذاجة تامة : و حبنا ؟
عن أي حب تتكلمين ؟
كيف احب فتاة مثلك ؟
و ذهب
تاركا بقلبي جرحا عميقا
و بعقلي صوتا صارخا
و الأكثر من ذلك
ترك لي ذنبا كبيرا
و بقعا على صفحتي البيضاء

أتذكر ما حدث
و ابكي حيث لا يجدي البكاء
استغفرت ربي
و حمدته و شكرته لأنه بعت لي برسالة لأتوب
و ما فتئت اردد بعدها
ليتني أعود معقدة
ليتني أعود صفحة بيضاء

كان هذا الموضوع لسماح كنان لكني لخصته في أسطر حملت في طيات حياتي في فترة ليست بالبعيدة وأحمد الله على كل حال

[/center]

خاطرة جميلة شكرا لك على اللموضوع