جحا والمنبر
ارتقى
جحا يوماً منبر الخطابة حيث اجتمع حوله خلق كثير ، و قال : أيّها الناس ..هل تعلمون ما أريد ان
اكلمكم به ؟
فأجابوه جميعاً بصوت واحد : كلا، لا نعلم ذلك.
قال جحا: ماذا أقول
لكم و انتم لا تعلمون ؟ ثم نزل وانصرف.
وفي اليوم التالي ارتقى المنبر و قال
: أيّها الناس ..هل تعلمون ما أريد ان أقول لكم؟
أراد الحاضرون ألا
يجيبوه بجواب اليوم الأول .. فقالوا : نعلم ما تريد أن تقول ..
فقال لهم : إن كنتم
تعلمون ذلك ..فما الحاجة الى قولي؟ و ماذا أقول لكم ؟فنزل و انصرف ..
في اليوم الثالث
..قال لهم : وهل تعلمون اليوم ماذا أريد ان اقول لكم؟
..هنا انقسم الحاضرون - بعد مشورة
بينهم- الى فريقين ، فريق قال نعلم و فريق قال لا نعلم..
فقال لهم : حسناً ، فليخبر الذين
يعلمون قولي للذين لايعملون !!
و نزل و شق طريقه منصرفاً
العصا تحمل الأرجل
حمل جحا أوزة مشوية
إلى الأمير ،وغلبه
الجوع ورائحة الشواء في الطريق ، فأكل إحدى رجليها ، ثم وضعها بين يدي
الأمير، فسأله
عن الرجل الناقصه أين ذهبت؟
قال : ( لم تذهب إلى مكان ، وإنما
الأوز كله برجل
واحدة في هذا البلد )
ثم تقدم الأمير إلى نافدة القصر
وأشار الى سرب من الأوز قائم على قدم واحدة
كعادته في وقت الراحه
، فدعا الأمير بجندي من حرس هوأمره أن يشد على سرب الأوز
بعصاه ، وما كاد يفعل
حتى أسرع الأوز يعدو هناوهناك على قدميه .
قال الأمير : (أرأيت ؟ إن أوز هذا
البلد أيضا خلق بقدمين لم يخلق بقدم واحدة)
قال جحا : (مهلا ) أيها الأمير ...
لو شد أحد على إنسان بهذه العصا لجري على اربع
جحا في البستان
خرج جحا من
بيته قاصداًالتنزه....وعندما
دخل البستان تعلق ثوبه بجذع شجرة...
وتعثرت قدماه......وتمزقثوبه
فألتفت قائلاً بغضب
:- لولا أنك بهيم لا تعقلين لكسرت أنفك؟؟!!!
جحا وحماره ...
ماتت امرأة جحا فلم
يأسف عليها
كثيرا ،
وبعد مدة مات حماره فظهرت عليه علائم الغم و الحزن .
فقال له بعض أصدقائه : عجـباَ منك ، ماتت
امرأتك من قبل ولم تحزن عليها هذا الحزن الذي حزنته على موت الحمـار.
فأجابهم : عندما
توفيت امرأتي حضر الجيران وقالوا لاتحـزن فسـوف نجد لك أحسن منها ، وعاهدوني على ذلك ، ولكن
عندما مات الحمار لم يأت أحد يسليني بمثل هذه السلوى ... أفلا يجدر بي أن يشـتد حزني !!؟
جحا والسائل
كان جحا
في الطابق العلوي من منزله ، فطرق بابه أحد الأشخاص ، فأطل من الشباك فرأى رجلا .
فقال : ماذا تريد ؟
قال : انزل
إلى تحت لأكلمك ، فنزل جحا
فقال الرجل : أنا فقير الحال أريد
حسنة يا سيدي . فاغتاظ جحا منه ولكنه كتم غيظه وقال له : اتبعني .
وصعد جحا إلى أعلى
البيت والرجل يتـبعه ، فلما وصلا إلى الطابق العلوي التفت إلى السائل وقال
له : الله يعطيك
فأجابه الفقير : ولماذا لم تقل لي ذلك ونحن تحت ؟
فقال جحا :
وأنت لماذا أنزلتني ولم تقل لي وأنا فوق ؟
جحا و عشرة حمير
في يوم
من الأيام كان جحا يملك عشرة حمير فركب على واحد فعد الباقي فإذا هي تسعة ثم نزل من الحمار
العاشر فإذا هي عشرة .
فقال:- أمشي وأكسب حماربدلا من أن اركب واخسر حماراً ..!!!